برامج تلفزيونية ومقابلات فنية

برنامج رامز جلال في رمضان: مزيج من المتعة والجدل

في كل موسم رمضاني، ينتظر ملايين المشاهدين في الوطن العربي الإعلان عن برنامج المقالب الشهير الذي يقدمه الفنان رامز جلال، والذي أصبح طقسًا رمضانيًا لا يخلو من الإثارة، الضحك، والجدل أيضًا. ومع حلول رمضان 2025، عاد رامز جلال ببرنامج جديد يحمل عنوان “رامز خارج السيطرة”، ليواصل سلسلة مفاجآته، ولكن هذه المرة بأسلوب أكثر تطورًا وإثارة.

الفكرة الجديدة: من المقلب إلى محاكاة الخطر

في هذا الموسم، ابتعد رامز جلال عن النمط التقليدي للمقالب، وقدم فكرة تدور حول محاكاة مواقف أمنية خطيرة، يتم فيها استدراج الضيف إلى تجربة تبدو وكأنها “عملية اقتحام أو اختطاف”، باستخدام تقنيات بصرية وصوتية متقدمة، ليجد نفسه وسط سيناريو درامي مثير، قبل أن ينكشف المقلب في النهاية.

البرنامج تم تصويره في موقع مجهز بالكامل يشبه منشأة عسكرية أو منطقة خطرة، ليضفي مصداقية أكبر على السيناريو. وتم الاستعانة بفريق مختص في المؤثرات الخاصة والخدع السينمائية، مما جعل التجربة أكثر واقعية للمشاهد والضيوف على حد سواء.

الضيوف: مزيج من نجوم الفن والرياضة

كالعادة، تنوّعت قائمة الضيوف هذا العام، وجمعت بين نجوم كبار من عالم الفن، الكرة، والسوشيال ميديا. من أبرز الأسماء التي ظهرت حتى الآن:

  • الفنان أحمد السقا، الذي أظهر رباطة جأش كبيرة حتى نهاية المقلب.
  • اللاعب محمد صلاح، في حلقة خاصة أثارت ضجة على مواقع التواصل.
  • الفنانة ياسمين عبد العزيز، التي بدت في حالة من الذهول الكامل أثناء المقلب.
  • الكوميديان محمد هنيدي، الذي أضفى على المقلب طابعًا ساخرًا رغم الموقف المشحون.

وتوالت الحلقات بمشاركة أسماء بارزة من العالم العربي، ما زاد من جماهيرية البرنامج وأشعل النقاشات على الإنترنت.

التقنية… بطل غير مرئي

اعتمد رامز هذا العام على تقنيات متقدمة أبرزها:

  • مؤثرات صوتية وبصرية حية.
  • كاميرات خفية بدقة 4K موزعة بطريقة ذكية داخل الموقع.
  • مؤثرات اصطدام وانفجارات افتراضية تظهر كأنها واقعية تمامًا.

هذه التقنيات أعطت البرنامج طابعًا سينمائيًا لم يكن موجودًا في النسخ السابقة، ورفعت من مستوى الإنتاج بشكل ملحوظ.

ردود الفعل: انقسام معتاد

ككل عام، لم يسلم البرنامج من الانتقادات، رغم نسب المشاهدة المرتفعة. وانقسم الجمهور بين مؤيد ومعارض:

  • المؤيدون رأوا أن البرنامج يقدم “وجبة ترفيهية خفيفة”، خصوصًا في ظل الزخم الدرامي الرمضاني، وأن رامز ينجح في إضفاء البهجة رغم تكرار الفكرة.
  • المعارضون اعتبروا أن البرنامج تجاوز الخطوط الحمراء، وأن بعض المقالب قد تسبب صدمات نفسية حقيقية للضيوف، خاصةً مع وجود مشاهد توتر ورعب مبالغ فيها.

وبينما يرى البعض أن البرنامج بات “مُفتعلًا” ويُشبه السيناريوهات المفبركة، لا تزال نسب المشاهدة تثبت أن الجمهور ما زال يتابعه بشغف.

الجانب الإنساني: لفتة غير متوقعة

في إحدى الحلقات، فاجأ رامز جلال الجمهور بفقرة قصيرة في نهاية الحلقة، تحدث فيها عن أهمية الصحة النفسية، وضرورة عدم تعميم ثقافة “التنمر أو السخرية” من ردود فعل الآخرين، مشددًا أن البرنامج يلتزم بالاحترام الكامل لضيوفه بعد عرض الحلقات.

وقد أشاد البعض بهذه اللفتة، معتبرين أنها نقلة جديدة في شخصية رامز كمقدم، تدل على تطور ووعي إعلامي أكبر.

هل انتهت مفاجآت رامز؟

رغم كل الانتقادات، يثبت رامز جلال عامًا بعد عام أنه بارع في جذب الانتباه وإثارة الجدل الإيجابي والسلبي معًا. ورغم أن البعض يتوقع “تشبّع الجمهور” من فكرة المقالب، إلا أن الإبداع في طرق التنفيذ، وتنوع الضيوف، يجعل البرنامج واحدًا من أكثر البرامج مشاهدة في رمضان كل عام.

السؤال الحقيقي: هل سيستمر رامز على نفس المسار في السنوات المقبلة؟ أم أن التحدي القادم سيكون في تقديم شيء جديد تمامًا بعيدًا عن المقالب؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى